حنيـــــــــن

Saturday, September 30, 2006

أشيائى الصغيره




تشدنى فى الحياه أشياء صغيره ... لا أستطيع ان أمر عليها دون أن تستوقفنى
أشيائى الصغيره هى أشيائى الكبيره ... هى أنا

القلم الرصاص .. وحده دون جميع الالوان ... يملك أن يأخذنى الى عالم من الخيال ... مليئ بالازهار معه وحده أكون كما اشتهى .. وكما تستهوينى اللحظه
فأرسم عالم من الكرتون أكون فيه عصفوره ... أو سمكة فى قاروره .. وأحيانا قرص شمس يذوب خلف مركب صغيره
ودوما أنا ورقة شجر تتمايل فى عذوبه
للخشب عندى ملمس آخر ... وعشق ممزوج بطعم الماضى الجميل كم أتمنى أن أسكن كوخ خشبى صغير ... . أنيره بشموع كثيره ... وتكون لدى مدفأة خشبية قديمه
للبحر مذاق خاص .. فريد فى غضبه وصمته .. حزين حين يسكن ... صاخب حين يثور يذوب حبا حين يتهادى بنعومة ودلال

يؤسرنى المركب الشراعى وهو يتهادى على صفحة الماء
فيعلو ويهبط فى عذوبة ... تحمله موجة لتستلمه أخرى

كم أحب عالمى الجميل

أهرب من قلبى أروح على فيـــــن ...!! ؟
















أهرب من قلبى أروح على فين .. ليالينا الحلوه فى كل مكان .. مليناها حب احنا الاتنين وملينا الدنيا أمل

ذكريات .. وأيام جميلة مرت علينا ... تشاركنا فيها كل الاشياء
... تطاردنى فى غيابك
... كل الاماكن التى ارتدناها سويا

شاطئنا الخاص الذى كان يستمتع دوما بصمتنا .. ويبوح هو بكل ما يحمله لنا
قاربنا الشراعى .. أذكره .. حين أخذتنى لتسمعنى قصديتك الجديده .. أول إهداء لى
... هنا تقابلنا أول مره .. هناك أسمعتنى أول كلمه حملتنى لأبعد سحابه
هنا وهناك وهنا ... تحمل كل الذكريات التى لم نعشها معا .. ولم تأت بعد ... ولكنها تهاجمنى فى غيابك كل الوقت
... فاتذكرك فى كل لحظه وكل مكان

أهرب من قلبى أروح على فين

أنا لا يمكن أدون














تعجبت كثيرا عندما أرسلت لى صديقتى منذ شهور لينك مدونتها الأولى " الصراحه خنقه " ... وبعدهاأطلعتنى صديقتى الأخرى على مدونتها " كراكيب " ... ورغم
أن كل واحدة منهما قد اختصتنى بحلقة منفصله تفيض بمشاعر الحب الجميله ... الا اننى وجدتنى عاجزه تماما عن المشاركه والتعليق الى الآن

وتعجبت بشده من هؤلاء الذين يستعرضون حياتهم الخاصة على الملأ ... !!! ويسردون القصص ويتكلمون عن أصدقائهم وكل من يدور فى فلك علاقاتهم

أين الخصوصيه ...؟

أنا لا يمكن أدخل عالم التدوين

ودخلته زائره مطلعه على ما يحوى وأعجبت بشده بكل ما قابلت ... ورغم ذلك
لا يمكن .. أنا أعمل مدونه !!!؟

ولكنه يبدو أن الامور تبدأ عندى بالنفى التام والاستنكار وتنتهى بالاستمتاع الشديد بالقيام بكل ما استنكرت ورفضت

فقد فوجئت بالفكره تتراقص أمامى .. ورأيت مدوتنى قبل
أن تبدأ ... اللون وصورتى المفضله والموسيقى المناسبه والموضوع الذى سأبدأ به

وهنا كان لابد من مساعدة صديقتى الغاليه شيماء " خليك ذوق " أو " الصراحه خنقه " فلولا جهودها معى ما كانت هناك صورتى المفضله ولا الموسيقى الجميله التى أحبها

ولأننى شديدة الخصوصية ... فقد قررت أن تكون مدونتى باسم " حنين " ... لتحمل حنينى
... لكل الأشياء ولكل ما مضى وما هو آت

مدونه ... ؟

:) أنا لا يمكن أدون

Friday, September 29, 2006

اللى خلف ما ماتش









كبرت ومازالت أمى ترددها فى كل لفتة من لفتاتى
اللى خلف ما ماتش
كورقة كربون فصلتنى عن أبى ... فاخذت منه كل ما حملته جيناتى

ساندنى وساعدنى حتى حبوت ... وحين مشيت علمنى ركوب الدراجه وكبرت فعلمنى السباحه ... دخلت الجامعه فعلمنى قيادة السياره

ترى هل كان يهدف لأمر ما ...؟

هذا هو ابى
عندما خطوت أولى خطواتى أمسك بيدى ... لم يسحب يده من يدى يوما ... حتى كبرت .. ولم أسحبها أنا حتى رحل
عندما كنت صغيره ... بهرتنى بشهورى القليلة عيون أبى... راقبت حركاتها التى كانت تتابعنى بحب ...أردت أن استوقفها يوما .. تربصت بها .. وفجاه مددت إصبعى الصغير لأمسكها ... تألم أبى وتكونت عقدة حمراء لونت بياض عينيه لأسابيع – كما كان يخبرنى دوما – فابتسم ودافع عنى - أمام غضب أمى - وعن حقى فى اكتشاف العالم حولى والمتمثل فى تلك البلية المتحركه فى وجه أبى
عندما أخبرنى برغبته فى تعليمى ركوب الدراجه فزعت ... الى أن أخبرنى عن ذلك الاحساس الذى لن أعرفه الا وأنا أقود دراجتى فتخطيت مخاوفى ... ولم أقع يوما ... فقد كان خلفى دوما يساندنى ... وعندما تمكنت من قدرتى على التحكم بها طلبت منه أن يدعنى ... رفع يده عنى .. وظل يعدو خلفى ... وإذا ما زادت سرعتى زاد عدوه خلفى وقبل اللحظة التى تفاجئنى فيها زلطة صغيره تكون يده القويه
تمسك بى
كنا فى الاسكندريه حين علمنى أول درس فى السباحه ... الاستسلام التام للبحر ... إسترخى تماما ستحملك الموجه وتهدهدك ... إن خفتى ستغرقى ... وسبحت وتركت جسدى مستسلمة بإرادتى فحملنى الموج ولم يخذلنى يوما
اللى خلف ما ماتش
قالتها لى أمى اليوم عندما عدت من البحر احمل كيسا صغيرا جمعت فيه بعض الاصداف والقواقع من شاطئ البحر
تماما كأبيكى
كان يحلو له أن يمضى الساعات على شاطئ البحر يجمع بعض الاصداف ... ليست أى أصداف ... فقط المتميزة عن الأخريات بلونها وشكلها ... وكنت دوما معه ... أبحث فى الجانب الآخر فاذا صادف تلك الصدفة الورديه أتانى مسرعا يمسحها بيديه ويرينى جمالها ... واذا صادفت ما يبهرنى صرخت عليه فيأتينى مسرعا فرحا بصدفتى ... مهما كانت .. كان يراها جميله
هكذا كان أبى أول من يسمعنى حين اتحدث ... وأول من يقرأنى حين أفكر
علمنى أن جمال المرأه فى ضعفها ... فضعفت
وأن قوتها فى تحملها ... فتحملت
وأن ذكائها فى صبرها ... فصبرت
وأن سحرها فى ابتسامتها ... فدوما إبتسمت
كبرت جميله قويه ذكيه وساحره ... فأسرته كل الوقت
وعلمنى أن حكمة الرجل فى صمته ... عن الصمت بحثت وللحكمة ما وجدت
أحببته وفخرت به دوما وبكل ما أحمل من طباعه الجميله التى تجعل أمى تخبرنى دوما بأن
اللى خلف ماماتش
الساحل الشمالى
أغسطس 2006