حنيـــــــــن

Friday, March 23, 2007

الطريق السريع



تستيقظ فجاه ذات صباح
لتجد نفسك فى منتصف طريق سريع
عند المنعطف تماما

لا تحملك قدماك
فانت لم تعد تشعر بهما

تأتيك أصوات من بعيد
لا تدرى من أى اتجاه
يبدو انها شاحنه وربما اثنتان

أنت ميت لا محاله

تتمنى لو كان حلما
آخر ما تذكر أنك كنت فى فراشك الدافئ أمس

تلمح شاحنه قادمة من بعيد
تشيح بوجهك عنها لتجد أخرى قادمه من الجانب الاخر
تحاول أن تتمنى أمنية خلاص ولكن لا كلمات ولا وقت

لا تجد ما ومن تفكر به

كم كنت تتمنى نهاية أخرى أكثر آدميه

تلمح عجلات الشاحنه تقترب
تحاول أن تتفاداك ولكن كيف وهناك أخرى على الجانب الاخر من المنعطف
تتهاوى
تغمض عيناك وأنت ترى جسدك بين العجلات الاماميه

مرت العربه فوقه
كان فى المنتصف تماما

توقف السائق
ليتفحصه
تاكد أنه مازال حيا لم يصب بخدش

صحبه الى المستشفى
كان يسمع كلمات الاطباء
كتب له عمر جديد
كانت أكثر من مجرد صدمه عصبيه
سيشفى منها بعد أيام قليله

ولكنه أبدا لن يعد هو

ليست الجروح فقط هى أقوى ما قد يخدشنا ويترك علامات فينا

الجروح تشفى

ولكن بعض الكلمات والمواقف تحمل ندوبا أكثر عمقا من الكسر والجرح


Tuesday, March 06, 2007

ولازم نعيش





لطالما انتظرت من أقتسم معه فرحتى بأبسط الاشياء

حتى رسوت على شاطئ أجمل الاصدقاء
.
.
.

ومؤخرا

رسى على شاطئي قارب صغير
عندما اقتربت منه وجدته يسع العالم بأسره
بابتسامه صافيه وقلب حنون
وعقل يسمح لى أن أستند عليه كل الوقت
أهديته كل الايام الآتيه عندما أهدانى دبلته التى أنارت اصبعى

الآن أستطيع أن أجزم أنى أسعد الناس
فقد أصبح لدى ما لم أجرؤ أن أتطرق اليه فى أحلامى المتواضعة دوما

أحمدك يا رب كما لم أحمدك من قبل



استقبلت العديد من الهدايا
كان أقربها الى قلبى صدنوق أصدقائى
شيماء ونهى وهاله وعمرو وفيفا وباهر ومحمود
أقرب الاخوات كما أشعر بهم حقا
صندوق خشبى جميل
حينما فتحته فوجئت بصندوق آخر أصغر
وهدية أخرى بداخله

استوقفنى الصندوق تماما
وأخذنى فى لحظات لشاطئ بعيد
كنت قد تخلصت فيه من صندوق قديم
وتمر الايام
ليصبح لدى صندوق جديد
سأملؤه حتما بكل اللحظات السعيده
التى طالما انتظرت


أتمنى من صديقاتى أن يصدقننى الآن
فقد صدق احساسى
بأن أجمل اللحظات لم نعشها بعد
وستأتى قريبا إن شاء الله
حينما نكون قد يئسنا من كل شيئ
الا رحمة الله


ولازم نعيش