لو سمحتى عينك شويه
ما حدث معى فى عيادة طبيبى منذ يومين ذكرنى بموقف مختلف ولكنه يحمل كوميديا مشابهه
كنا فى الاسكندريه فى مطعم أسماك فى المرسى أبو العباس
أنا و أمى فى زيارتنا الاخيره للاسكندريه قبل اسابيع قليله
استفزتنى السيدة الضخمه الجالسة فى المائدة المجاورة لنا بصحبة زوجها الذى ينافسها ضخامة وطفليها الصبيين
استفزتنى بنظراتها الثاقبة لى ومتابعتها لحوارى مع أمى وكأنها ستشاركنا الرأى
همست لأمى .. لديها زوج وطفلين لماذا لا تهتم بشأنهم
!!!
ضحكت امى وأخبرتنى أن أكف عنها
كيف وهى تتابعنى كلما هممت برفع يدى .. او طلب زجاجة ماء .. أو حتى الرد على موبايلى
ضحكت امى وأخبرتنى أن أكف عنها
كيف وهى تتابعنى كلما هممت برفع يدى .. او طلب زجاجة ماء .. أو حتى الرد على موبايلى
ولا تكتفى بأن ترمى أذنيها بل تنظر الينا بكل ثقه وكأننا أخطانا بالجلوس فى المائدة المجاورة لها
كنت محرجه فى اول الامر أن أشعرها أننى الحظ تطفلها على مائدتنا الصغيرة
أخيرا رفعت عينى اليها فبادلتنى نظرة بأخرى ثاقبه جافه وبدون حتى إبتسامة ترحيب بنا على مائدتنا
... عفوا .. لست انا من أتطفل عليكى
وأخبرت أمى أننى سألاعبها
ضحكت وقالت لى تماما كأبيكى
ولاعبتــــــــها
مددت يدى الى حقيبتى .. مالت برأسها لترى ما بداخل حقيبتى
وفجاه .. غيرت رأى وتركت حقيبتى
إعتدلت فى جلستها
فتحت حقيبتى مرة أخرى .. شعرت بحركتى فاستدارت سريعا لتتابع الموقف قبل ان يفوتها شيئ
اخرجت قلمى ونوتتى الصغيره .. وبدأت ارصد حركاتها
كانت كلتا عيناها فى اقصى اليسار فى محاولة منها لمتابعة ما أكتب
فجاه رفعت يدى وطلبت زجاجة ماء أخرى
لا بجد مش ممكن كده ... فيه ايه !!!؟
كل هذا وهى تسمعنى وتنظر الى بعيون بارده تماما
وامى تكاد تقع على الارض من الضحك وترجونى أن أكف عن ملاعبتها
وأخيرا جاء الاكل
وبدا الرجل فى رص اطباق الطعام امامنا
ورمقتها بطرف عينى – انا الخجله من ان ترانى – ويبدو انها كانت تعقد مقارنة بين الاصناف التى طلبناها وبين ما على ما ئدتها بالفعل
كان نفسى اقولها اكلك ها يبرد مش تاكلى بقى وتنسينا شويه
كانت وكانها قطعت على نفسها عهدا بأن لا تدعنا وشاننا
حتى عندما كنا نتحدث انا وامى ... انظر اليها فاجدها مستديرة تماما لتسمع حوارنا
واخفض صوتى فتقترب بجسدها من مائدتنا
بجد مش ممكن
ترجونى امى ان اخفض صوتى .. ما يصحش هاتسمعك
يا ماما ما تسمع هى المفروض اللى تتكسف
يمكن بتشبه علينا ... تعرفيها طيب ؟
والله يا بنتى اول مره اشوفها
حاولنا ان ننشغل عنها
الغريب ان زوجها كان مركز جدا مع الاولاد واكلهم ومالوش دعوه بيها خالص
ولا حتى قالها انتى ما بتاكليش معانا ليه
ولا فكر يقول لها سيبى الناس فى حالها وخليكى معانا شويه
مع انى اعرف ان الامومه دى مشاعر قويه جدا
كنت متخيله انها اقوى من اى فضول بس طلعت غلطانه
الحمد لله انهم خلصوا ومشيوا قبلنا بشويه صغيره تمكننا فيها من الاكل بهدوء وبدون عيون متلصصه
هى الناس جرى لها ايه ؟؟
اتغيروا كده ليه ؟
فين الذوق ؟
اقترحت على أمى ان نتمشى قليلا على الشاطئ فوافقتنى
كنا نحكى عنها طوال الوقت
وفجاه وجدتها تجلس على السور
وتنظر الينا نظرات فاحصه
لاااااااااا مش ممكن
تاااااااااااكسى
مصر يا أسطى لو سمحت
9 Comments:
ههههههههههههههههه
الادب برضه ليه ناسه
تقريبا غيرانه من اثار رجيم الميه والركب يا حنين
دى كانت عايزانى انا والله
:))
By شيمـــــاء, at Thursday, October 05, 2006 12:15:00 AM
ياريتك كنتى معانا فعلا
:)
صحيح عندك فكره مين اللى معلق فوق ده او دى
:)))
By حنيــــــن, at Thursday, October 05, 2006 1:48:00 AM
هاهاها
موضوع جميل
ساعات فعلا بنقابل الناس دول
الةاحد بيحس إنهم قاعدين جواه مش معاه
فعلا حاجة تضايق
أنا لما بالاقى حد من دولوابقى فايق
بابصله فجأة وافضلمتنح فى عينيه
هاها
الحمج لله على سلامتك انتى وماما
By عمرو إبراهيم, at Thursday, October 05, 2006 2:49:00 AM
تدوينة جميله
فكرتني بمحمد هنيدي في احد المسرحيات وهوه بيقول
كانت جارة حشرية كل ما تسمع عندنا صوت تيجي تقول - في حاجة ان شاء الله؟
ولما كنا ساكتين ومش طالع لنا صوت خبطت على الباب برضه وقالت خير مش طالع لكم صوت يعني في حاجة ان شاء الله
قالها نايمين شوية بعد اذنك
By كراكيب نـهـى مـحمود, at Thursday, October 05, 2006 12:21:00 PM
ما انا بصيت لها يا عمرو وابتسمت كمان والله .. بس مش عارفه كانت زعلانه منى فى ايه بس
أنا لو كنت أعرف كنت أصالحها
:)))
لو كنتى معانا يا نهى كنا اتضربنا اكيد
:)
By حنيــــــن, at Thursday, October 05, 2006 1:07:00 PM
ههههههههههههههههههه
معلش ..اكيد انت ِ رشيقه وجميلة
بتتحسر على نفسها بس :)
By Anonymous, at Thursday, October 05, 2006 1:52:00 PM
nirfana
اهلا بيكى فى واحتى الصغيره ، انتِ اللى جميله وبجد سعيده بوجودك معانا
والى ان نتعرف اكتر
(f)
By حنيــــــن, at Thursday, October 05, 2006 4:00:00 PM
هي ايه حكاية اسكندرية
برضه في طريقنا اخر مرة للاسكندرية لاداء واجب العزاء
شخص في القطار تقريبا كان قاعد معانا غصب عننا
نقول حاجة تضحك يطلع فوق كرسيه و يموت على نفسه من الضحك
نتكلم عن اغنية معينة
يقوم مشغلها على الموبيل
4 ساعات رهيبة في القطار معاه
و كنا خايفين لما وصلنا يسبلينا الكارت
حمد الله على السلامة يا حنين
بس مش عارف ليه مش مصدق حكاية
انك بصيتلها جتمد اوي
حد تاني ممكن
لكن انتي
صعب شوية
By Abo Amr, at Thursday, October 12, 2006 9:46:00 AM
هههههههه
حاجة دمها خفيف جدا :)
بتحصل كتير بس عادة الشخص "المتلصص" بيكون عنده شوية دم اكتر من الست دي وبيتكسف من اول نظرة :))
وبره الموضوع شوية ,, اغنية الخلفية حلوة جدا ,, هي كانت بتيجي كلها كدة في المسلسل ؟ تلاتين مرة يتعاد واول مرة اخد بالي منها ,, زوقك عالي
تحياتي ,, وابقي زوريني لو عندك وقت فاضي ;)
By علا من غزة, at Wednesday, October 18, 2006 1:04:00 PM
Post a Comment
<< Home